حدث

سينما لايت..الفيلم الذى جمع الصديقات الثلاث رجاء الجداوي‘ ميرفت أمين ودلال عبد العزيز

أفلام الكوميديا العائلية قليلة جداً في السينما المصرية؛ ويرجع ذلك إلى ذلك تفضيل السينما منح البطولة لجيل الشباب؛ وغياب الممثل الطفل من نوعية الراحلة “فيروز”، التي إستطاعت بموهبتها تقديم أدوار البطولة أمام نجوم كبار مثل “أنور وجدي” و”إسماعيل يس”، وكانت نداً لهم على الشاشة؛ وهناك أيضاً أسباب أخرى منها عدم وجود قصص سينمائية تمنح الأجداد والجدات أدوار محورية، مع استثناءات قليلة مثل فيلم “تيتة رهيبة” بطولة “سميحة أيوب” و”محمد هنيدي” و”عبد الرحمن أبو زهرة” الذي نجح بسبب أداء “سميحة أيوب” لشخصية الجدة الصارمة.

يُحاول فيلم “أعز الولد” الذي عرضته منصة “شاهد” مؤخراً الجمع بين ثلاثة أجيال مُختلفة في عمل كوميدي خفيف، وربما كان تعثر عرض الفيلم في السينما في صالحه في النهاية؛ فهو فيلم يجمع كثير من عناصر الفيلم العائلي الذي يحظى بإهتمام جمهور المنصات الرقمية.

فيلم “أعز الولد”

يقدم الفيلم العصابة التي يتزعمها “سامي مغاوري”، ويساعده ولديه “على قنديل” و”محمود الليثي” وأخرون، وهى عصابة لديها لمسة عائلية تتناغم مع حالة الفيلم؛ وذلك من خلال علاقة زعيم العصابة مع ولديه، ويقدمهما بخفة ظل “محمود الليثي” الابن العصبي، و”على قنديل” خبير الكمبيوتر الذكي، وذُروة أحداث الفيلم حينما تلتقي عائلة زعيم العصابة وعائلة الصغار المخطوفين، وفي مخزن الخُردة القديم يحدث الصراع بين غباء أفراد العصابة، ودهاء الجدات، وذكاء أطفال الجيل الجديد.

على عكس ما يحدث عادة في الأفلام الكوميدية ينتقل نجوم التمثيل من الشباب إلى الخلفية حيث يظهرون كضيوف شرف، وتتقدم الجدات “دلال عبد العزيز” و”شيرين” و”ميرفت أمين” و”أنعام سالوسة” إلى المُقدمة، ويعتمد السيناريو الذي كتبه “جورج عزمي” و”شريف نجيب” على قيادة الجدات لأحداث الفيلم، وفكرة الفيلم عن حبهن لأحفادهن، ويُشير العنوان إلى المثل الشعبي المصري الذي يعبر عن هذا الحب بصيغة مُبالغة، وهو “أعز الوِلد وِلد الوِلد”.

قدمت المخرجة “سارة نوح” عمل كوميدي لطيف وجذاب في أول أعمالها الإخراجية، وحيث أستطاعت أن تضيف للسينما فيلم عائلي جديد، يُضاف إلى قائمة فقيرة تتعامل مع علاقة الأجداد والجدات بالأبناء والأحفاد.

إقرأ المزيد:

سينما لايت..أفلام أحمد عيد الكوميدية الهادفة

زر الذهاب إلى الأعلى