سوف يدور حديثنا فى هذا المقال حول فيلمين للراحل فريد شوقى كان لهم دور فى تعديل بعض نصوص القانون، وليس هذا بالأمر الغريب فطالما كان الفن مرآة الشعوب وكان دور الفنان هو توصيل معاناة مختلف فئات شعبة وتسليط الضوء على كل ما هو نافع لمجتمعه.
أولاً: فيلم جعلوني مجرما
تدور أحداث الفيلم حول شاب لم يجد من يحسن تربيته بعد وفاة والده الذي تزوج والدته زواجًا عرفيًّا، حيث يستولي عم الشاب على ثروته ويبددها على الحفلات الصاخبة ليصبح الفتى ضائعًا في الطريق فتلتقطه عصابة للنشل، وتتوفى أمه فيلجأ إلى عمه فيطرده ويودعه فى إصلاحية الأحداث.
يحاول الشاب أن يجد عملا شريفًا بعد خروجه من الإصلاحية ولكنه يفشل، تدفعه الظروف لينضم لعصابة ويلتقي مع مطربة في كبارية فيحبها وينافسه عمه على حبها.
يتهم ظلمًا في جريمة قتل ويقضي فترة العقوبة، تحاول المطربة أن تحصل على دليل براءته وحين تحصل على هذا الدليل يكون قد هرب من السجن ويذهب لمقابلة عمه ويقتله ليصبح مجرمًا بالفعل.
عرض الفيلم لأول مرة عام 1954م، قصة الفيلم حقيقة قدمها فريد شوقي عن أحد الأطفال بـ الإصلاحية والتي كان شقيقه الضابط أحمد شوقي مأمورا عليها،وقد صدر عقب عرض هذا الفيلم قانون مصري ينص على الإعفاء من السابقة الأولى في الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة.
ثانياً: فيلم كلمة شرف
تدور أحداث الفيلم حول سجين يتهم ظلما بجريمة لم يرتكبها، و يحاول الاتصال بزوجته القعيدة لإخبارها ببراءته، ولكن يفشل، وتتدهور حالة زوجة السجين بشدة، ويصبح فى أمس الحاجة لزيارتها وتوديعها للمرة الأخيرة، وعلى هذا يخاطر مأمور السجن بمنحه الفرصة للهرب وزيارتها، ثم العودة قبل أن يكتشف غيابه أحد.
تسبب فيلم كلمة شرف فى إعادة النظر للحالات الإنسانية للسجناء المصريين، ومن ثم تم إعادة صياغة القوانين، و اشتقاق قانون جديد يسمح للمسجون بزيارة أهله بضوابط محددة، خصوصا أفراد عائلته الذين لا يستطيعون الحركة زيارته فى السجن.
شارك الفنان رشدى أباظة فى بطولة فيلم كلمة شرف حيث قدم دور الضابط.