فيلم أبي فوق الشجرة هو واحد من أجرأ الأفلام في فترة إنتاجه، وقد يرجع ذلك نظرًا لعدد المشاهد الجريئة الذي تعدى الحد المعتاد آنذاك بمراحل، وقد لاقى الفيلم الكثير من الاعتراضات حول إنتاجه وإخراجه، وحول عدد المشاهد الجريئة والقبلات التي احتوى عليها الفيلم، فقد كان محط أنظار وإثارة للجدل بين جميع النقاد والجماهير آنذاك.
فيلم أبي فوق الشجرة من إنتاج 1969، من بطولة الفنان الراحل والمطرب التاريخي عبد الحليم حافظ والفنانات نادية لطفي وميرفت أمين، بالاشتراك مع نخبة من الفنانين من ضمنهم الفنان القدير عماد حمدي، الفيلم من تأليف الكاتب إحسان عبد القدوس وإخراج القدير حسين كمال.
قصة فيلم أبى فوق الشجرة
تدور أحداث القصة حول الطالب عادل (عبدالحليم حافظ) والذي يتشاجر مع حبيبته آمال (ميرفت أمين)، ليسافر إلى الإسكندرية لقضاء الأجازة الصيفية، وهناك يتعرف على الراقصة فردوس (نادية لطفي) ويقع في شباكها ويقيم معها في نفس الشقة، وبعد انقطاع أخباره يذهب والده إلى الإسكندرية بحثًا عن ابنه، وفي طريق بحثه عنه يتعرف على راقصة أخرى كانت فردوس قد طلبت منها ذلك بهدف منع والد عادل من العودة بعادل مرة أخرى.
لماذا منعت الرقابة عرض الفيلم؟
استمر عرض الفيلم مدة ثلاثة وخمسون اسبوعٱ في دار سينما ديانا بالقاهرة، حتى أطلق عليها البعض سينما أبى فوق الشجرة، ثم قررت الرقابة المصرية منعه من العرض، لما تضمنه من عدد كبير من القبلات بين بطل الفيلم العندليب الأسمر”عبدالحليم حافظ” والممثلتين الكبيرتين “نادية لطفي” و”ميرفت أمين”.
ضرب الفيلم الرقم القياسى فى عدد القبلات التى تواجدت فى فيلم واحد لدرجة أن الجمهور كان لديه فضول كبير ليعرف كم عدد القبل التى حدثت بين عبد الحليم حافظ وبطلتا الفيلم نادية لطفى وميرفت أمين وكان من يدخل السينما لمشاهدة العمل يفكر أولاً فى عدد القبلات، وكان ذلك أهم أسباب الجدل الرئيسى فى منع عرض الفيلم على شاشات التليفزيون منذ طرحه فى السينمات وحتى الآن. رغم عرضه فى جميع دور السينما المصرية والعربية وحتى صالات الدرجة الثالثة وقتها.
أطلق النقاد على هذا العمل، اسم “فيلم مئة قبلة وقبلة”، وقيل وقتها أن هذه القبلات سببت حرجاً شديداً للفنانة نادية لطفى التي كانت متزوجة حديثاً من شخصية مهمة، ومع ذلك، لم تحذف هذه المشاهد، وعرض الفيلم كما هو، واستمر عرضه في دور السينما أكثر من سنة، واعتبر أحد علامات السينما المصرية…وإن كان قد عرض فى بعض قنوات التليفزيون الخاصة، ولكن ليس بصفة رسمية .