توفى منذ قليل الفنان الكبير حسن حسنى عن عمر ناهز 89 عامًا بمستشفى دار الفؤاد، إثر أزمة قلبية مفاجئة.
حسن حسني هو علمٌ من أعلام الفن المصري والعربي، استطاع خلال فترة قياسية من ظهوره على المسرح لفت أنظار الجميع واستطاع أن يملأ صدره بأوسمة التكريم والجوائز العديدة التي حصل عليها.
في بداية عقد الستينات وجد نفسهُ ممثلا محترفا يتقاضى أجرا عن عمل يحبه لدرجة العشق، وأصبح عضوا في فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش، وقتها لم ينتبه إلى أنه سوف يكون ممثلا لشريحة معينة من الناس هم فقط من الجنود والضباط الى ان تم حل هذا المسرح.
ومع مطلع عقد الثمانينات فتحت استوديوهات دبي وعجمان أبوابها للنجوم المصريين، وكان من بينهم حسن حسني، الذي صور أعمالا كثيرة لا يذكر عددها، وعرضت في دول الخليج العربي بكثافة. وقتها أطلق عليه أصدقاؤه لقب “الممثل الطائر” نظرا لكثرة تنقله بين استديوهات عجمان ودبي لأجل تصوير العديد من الأعمال الفنية.
و في عام 1993 كرمته لجنة تحكيم مهرجان السينما الروائي في القاهرة برئاسة لطفي الخولي و تعلن عن فوزهِ بجائزة أحسن ممثل ، وفي نفس العام أيضا فاز .بجائزة أحسن ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم فارس المدينة
شارك مع المخرج الكبير الراحل عاطف الطيب في العديد من تجاربه السينمائية، وأجاد الفنان في أداء الأدوار الجادة، بنفس درجة النجاح التي حققها في الأدوار الكوميدية الخفيفة التي اشتهر بها.
وتعد أعمال الفنان حسن حسني حزمني يا، رأفت الهجان، بوابة الحلواني، المغتصبون، المواطن مصري، القاتلة، السيد كاف، سارق الفرح، ناصر 56، لماضة، من العلامات الفارقة في مشواره الفني، و تم وضع 5 أفلام له ضمن قائمة أفضل 100 فلم في السينما المصرية ، ويبقى حسن حسني صاحب لقب “قشاش السينما والفيديو والمسرح”
أما خيري بشارة فمنحه لقب “المنشار” في إشارة للكم الكبير من الأعمال التي قدمها، لدرجة أنه عرض لهُ أربع مسلسلات في شهر رمضان لإحدى السنوات.
قدم حسن حسني خلال حياته المهنية التي بدأها بالمسرحيات وعلى مدى أكثر من 50 عاماً ما يقارب 150 فيلم و 120 مسرحية و 30 مسلسل أثرى من خلالها الفن المصري والعربي.
و آخر تكريم حصل عليه في مهرجان القاهرة السينمائي في ٢٠١٨