صدر ضد “شون ديدي” حكم بالسجن أكثر من 4 سنوات بتهمة ارتكاب جرائم غير مشروعة، في القضية التي حظيت باهتمام عالمي طوال الشهور الماضية، لاسيما بسبب تفاصيلها الصعبة والقاسية التي تم الكشف عنها، وكانت محل جدل كبير بين المتابعين، خصوصا أن في بداية القضية وردت أسماء لبعض الشخصيات الشهيرة في عالم الفن.
سجن شون ديدي لأكثر من 4 سنوات
القاضي أرون سوبرامانيان أصدر حكمه على ديدي بالسجن 50 شهرا، مؤكدا أن العقوبة تأتي كنوع من الردع ورسالة لكل المعتدين والضحايا على حد سواء حسب nytimes، وأن الاستغلال والعنف ضد المرأة سوف يواجهان بمساءلة حقيقية.
كما أشار إلى أن ديدي قد قضى ما يقارب العام في السجن منذ اعتقاله في سبتمبر عام 2024، وبذلك سيستمر سجنه حتى نهاية 2028..
كما أن القاضي لم يكتف فقط بعقوبة السجن على ديدي، بل فرض عليه غرامة مالية كبيرة وصلت إلى 500 ألف دولار، وهي الغرامة الأكبر فيما يخص هذه النوعية من القضايا.
فريق الدفاع عن ديدي سعى بشكل واضح خلال الفترة الماضية لتخفيف الحكم عنه، حيث طالبوا بألا تتجاوز مدة السجن 14 شهرا فقط، وذلك استنادا إلى البراءة التي حصل عليها من هيئة المحلفين من تهمتي الاتجار وإدارة مؤامرة ابتزاز امتدت لعقدين من الزمن.
بينما طلبت الحكومة الحكم على ديدي بالسجن أكثر من 11 عاما على وقع التهم الموجهة إليه، لكن صدر الحكم ضده على خلفية تهم أقل من حيث العقوبة، وكان من بينها استغلال صديقتين هما كاساندرا فينتورا، المعروفة باسم “كاسي” وأخرى تعرف باسم “جين”، حيث عبرت كل منهما في شهادتها أمام المحكمة عن شعورهما بالانتهاك.
ديدي حاول خلال المحاكمة أن يظهر بشكل أكثر هدوءا، كما قدم اعتذاره لكل من الصديقتين وكذلك لعائلته معترفا بسلوكه المخزي والمرفوض، بينما طلب بشكل واضح من المحكمة العفو عنه، حيث ظهر في خطاب مدته 12 دقيقة وقال: “أرجو من سيادتكم الرحمة، مهما قال أي شخص، أعلم أنني آسف حقا على كل ما حدث”.
القاضي أرون سوبرامانيان، حسب شبكة CNN، وجه كلامه إلى ديدي مؤكدا أن هناك في حياته من يحبه، وتحديدا أبناؤه الذين تواجدوا في قاعة المحكمة وساندوه وتقدموا بالشهادة في حق والدهم، مؤكدين على مدى حبهم له، في وقت ظهرت دليلة كومبس وهي تبكي وتطلب من القاضي الإفراج عن والدها ومنح العائلة فرصة للتعافي من جديد.
ديدي ظهر بعد نطق القاضي بالحكم عليه وهو ينظر إلى عائلته مكررا اعتذاره لهم، كما وجه تحية كذلك لجميع من حضروا الجلسة مساندين له، معبرا عن حبه لهم بالإشارة، كما ظهرت المحامية جلوريا ألريد التي تمثل الضحايا، مشيرة إلى أن بعضهم كان في حالة خوف من أن يطلق سراحه في نهاية هذا العام، حسب NBC News، لكن صدر الحكم ضده ليستمر في سجنه لسنوات جديدة، ويدفع الثمن على ما فعله.
