قصر باكنغهام، أعلن الشهر الماضي أن الملك تشارلز الثالث قد دخل أحد مستشفيات لندن لإجراء عملية جراحية في البروستاتا، بعدها أعلن قصر باكنغهام في الخامس من هذا الشهر أن الملك مصاب بالسرطان، رغم أنه لم يكشف عن نوع السرطان.
تشخيص جديد لحالة الملك تشارلز الثالث يعيد الحسابات ويقلب الموازين في قصر باكنغهام
في الإعلانات المختلفة التي صدرت حول علاج البروستاتا وتشخيص السرطان، قال القصر إن الملك أراد تشجيع الرجال في عمره على إجراء فحص البروستاتا.
كما أراد أيضًا وقف التكهنات الجامحة حول حالته. لا شك أنه عندما تتحدث شخصية بارزة مثل تشارلز بصراحة عن حالته الصحية وعلاجه الطبي، فإن ذلك يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
وعلى الرغم من أن الملك والقصر كانا أكثر انفتاحًا مما كانا عليه تاريخيًا، إلا أنهما لم يكونا منفتحين تمامًا. حيث لم يذكروا نوع السرطان الذي يعاني منه أو مدى تقدمه. لم يكن هناك مناقشة للتكهن.
وحذروا من أنه لن يكون هناك تحديث مستمر لحالته. ما فعلوه تركنا في موقف وسط: نحن نعلم أن الملك يواجه مرضًا قد يهدد حياته، لكننا لا نعرف مدى تهديده لحياته. لقد خلق قدرا لا بأس به من القلق.
لتبقى الأسئلة مطروحة في ذهن المتابعين عن نوع السرطان الذي تم اكتشافه عند الملك. مع سؤال واحد كبير هو مدى خطورة هذا السرطان.
حيث إنه إذا أصبح الملك عاجزًا في مرحلة ما، فسيتم تفعيل بعض الأشياء. هناك مؤسسة تسمى مستشاري الدولة، وهي تتألف من أعضاء كبار آخرين في العائلة المالكة يمكنهم القيام ببعض الواجبات نيابة عن الملك إذا لم يتمكن من ذلك. لكن حتى هذه المؤسسة ينتابها الغموض.
إذ أن الورثة الثلاثة التاليين للأمير وليام في وراثة العرش لا زالوا قصرا، وكذلك صاحبي الترتيب السادس والسابع، فيما صاحب الترتيب الخامس، والثامن اعتزلوا الحياة الملكية، ما يجعل الخلفية القادر على تزلي زمام الأمور ومساعدة الأمير وليام هو صاحب الترتيب التاسع في ولاية العهد، وهي في هذه الحالة الأميرة بياترس ابنة الأمير أندرو.
والتي تم استدعائها لرؤية الملك فور إعلان إصابته بالسرطان، لكنها لم تظهر على الساحة العامة حتى الآن بالشكل المتوقع، ومع هذا هناك بعض الأشياء التي لا يستطيع القيام بها إلا العاهل الحالي من الناحية الدستورية، لذا فهو لا يسد كل الفجوات.