
أنجلينا جولي، تصدرت الواجهة في فعاليات الدورة 78 من مهرجان كان السينمائي، وذلك رغم عدم منافستها بأعمال سينمائية في الدورة الحالية من المهرجان، إلا أنها نجحت في خطف الأنظار بظهورها على السجادة الحمراء في المهرجان، بالإضافة إلى استغلال عودتها للظهور في المهرجان في توجيه خطاب إنساني مؤثر، وهو الخطاب الذي حقق أصداء واسعة في المهرجان.
أصداء واسعة على عودة أنجلينا جولي لمهرجان كان
واستغلت النجمة أنجلينا جولي حضورها وكلمتها في الحفل في التعبير عن حبها للسينما العالمية، مع الحفاظ على وفائها لنشاطها الإنساني، ولفت الانتباه إلى القصص المأساوية للنساء اللواتي فقدن حياتهن في خضم الحروب والصراعات في الخارج.
وقالت أنجلينا جولي: “أعشق السينما العالمية، فهي تُؤخذنا إلى بقاع أخرى، إلى لحظات خاصة، حتى في ساحات المعارك، حيث نتواصل ونتعاطف، أفكر في أفلام مثل “ظل أبي”، الذي يُعرض لأول مرة هنا في كان، أي جهد ممكن لجعل السينما العالمية أكثر سهولة هو أمر ضروري ومرحب به”، وليس منا من هو ساذج..”.
وأضافت أنجلينا جولي في حديثها الإنساني والمؤثر: “نعلم أن العديد من الفنانين حول العالم يفتقرون إلى الحرية والأمان اللازمين لسرد قصصهم، وقد فقد الكثيرون منهم حياتهم، مثل فاطمة حسونة التي قُتلت في غزة، وشادن غاردود التي قُتلت في السودان، وفيكتوريا أميلينا التي قُتلت في أوكرانيا، وغيرهم الكثير من الفنانين الاستثنائيين الذين كان من المفترض أن يكونوا معنا الآن.. نحن مدينون بالامتنان لكل من خاطر بحياته وشارك قصصه وتجاربه، لأنهم ساعدونا على التعلم والتطور”.
ولاقى خطاب أنجلينا جولي اهتمام كبير من الجمهور، وحقق أصداء واسعة خاصة بسبب حديثها الإنساني واستغلالها للحدث في توجيه عدة رسائل هامة للعالم.
وقالت في نهاية خطابها: “ما يجمعنا هنا ليس السجاد، على الرغم من جماله، بل ما يجمعنا هنا هو التواصل مع بعضنا البعض من خلال السينما العالمية وفرصة التواجد مع المبدعين.. لذا، يشرفني جدًا أن أكون مع هذا العدد الكبير من الفنانين العالميين المتميزين، بمن فيهم المكرمان الليلة، فين بينيت وماري كولون، لقد حظي كلاكما بالتقدير لتنوعكما الاستثنائي، وأصالتكما، وتعاطفكما الذي تُضفيانه على أدواركما، وبصفتكما موهبتين صاعدتين في السينما العالمية. شكرًا لكما على مساهمتكما التي قدمتماها بالفعل في مجال السينما وسرد القصص، وعلى كل ما ستقدمانه من إبداع”.