
محمد سامي، كان من أبرز الضيوف والمتحدثين في فعاليات اليوم الثاني من قمة الإعلام العربي في دبي، وهو أكبر تجمع للإعلاميين عربياً وتستضيف القمة أكثر من 175 جلسة نقاشية رئيسية حول العديد من القضايا والموضوعات الرئيسية في صناعة الإعلام، ومن بينها جلسة نقاشية بعنوان “نجاح الدراما في العصر الرقمي” في “منتدى الأفلام والألعاب الإلكترونية”، والتي كشفت بها العديد من الأسرار حول طريقته في صناعة المسلسلات.
أول حديث من محمد سامي عن جدل اعتزاله
رد محمد سامي في حديثه بالجلسة عن الانتقادات التي تواجه أعماله الدرامية، وقال إنه في النهاية يقدم أعمالاً تخضع للرقابة من الأجهزة الرقابية الرسمية وكذلك من رقابة القناة الفضائية التي تعرض أعماله، لذلك فإن أي اعتراضات أخرى من الجمهور على المسلسلات تندرج تحت بند التفضيلات الشخصية أو الحريات الشخصية، لأنه في النهاية لن يستطيع الحصول على رأي أو إذن جميع المشاهدين قبل صناعة مسلسلاته.
وقال محمد سامي إن هذه التفضيلات تختلف من فرد لفرد من الجمهور، وهناك من يرى أن المسلسلات والتلفزيون بأكلمه من المحرمات وهناك من يرى بعض المشاهد فقط غير لائقة، لذلك فهو يلتزم بالرقابة الرسمية ومحاذيرها في أعماله، وفي النهاية المشاهد هو من يمتلك جهاز التحكم ويستطيع تنفيذ رقابة خاصة به وعلى أفراد أسرته من خلال هذا الجهاز.
ولاقت تصريحات محمد سامي تفاعل كبير من الحضور، خاصة أنها المرة الأولى التي يتطرق بها إلى هذه الانتقادات بعد ضجة قرار اعتزاله الإخراج التلفزيوني.
وكشف الفنان محمد سامي خلال الجلسة النقاشية الأخيرة في قمة الإعلام العربي عن كواليس وأسباب قراره بالاعتزال التلفزيوني، وهو القرار الذي أثار ضجة كبيرة في نهاية موسم رمضان الماضي.
وقال محمد سامي إنه يعتقد أن المبدعين يحتاجون دائماً إلى فترات للحصول على استراحة وابتعاد عن تقديم أعمال جديدة، وهي الفترة التي يجب بها التفكير في المرحلة الماضية وما قدمه به وما حققه بها من نجاح، وذلك من أجل التفكير في المرحلة التالية، لأن الاستمرار في العمل بعد تحقيق النجاح من الممكن أن يتسبب في انخفاض مستوى النجاح، لذلك يحتاج المبدعين دائماً إلى التوقف من أجل التفكير في المراحل التالية.
تحدث المخرج محمد سامي في الجلسة النقاشية الأخيرة عن العديد من الأمور الأخرى حول صناعة المسلسلات والدراما، وقال إن الوطن العربي يعشق الدراما الإنسانية، رغم حبه للأفكار الأخرى ويشجعها ولكن بطريقة وفئات أقل من الدراما الإنسانية والتي تعرض قصص البيوت العربية، ويرى أن القصص العائلية والإنسانية هي الأقرب للجمهور العربي، بدليل أن هناك جمل كوميدية أو مواقف تراجيدية يتأثر بها الجميع من مختلف الثقافات والخلفيات، وهو الدليل على أن الموضوعات الإنسانية وطرق الجذب الإنسانية هي التي يجمع عليها الجمهور العربي.