
منى واصف قادرة دائما على اختيار الأدوار التي تناسبها، وهذا ما ظهر بوضوح على مدار السنوات الأخيرة. فالفنانة السورية كانت حريصة على اختيار كل دور تقدمه على الشاشة بالشكل المناسب.
اختيارات درامية وضعت منى واصف في مقدمة النجمات العرب
على مدار السنوات الأخيرة كانت اختياراتها مناسبة تماما ومؤثرة، فالجمهور ارتبط بها في رمضان الماضي من خلال شخصية “دلال”، السيدة التي تمتلك النفوذ، وقادرة على التحكيم في مجموعة كبيرة من الأشخاص فيما يخص عالم التهريب، لكن الجانب الإنساني ودورها كأم للجميع يقدمها أيضا بوجه آخر؛ فرغم كونها سيدة خارجة عن القانون، لكنها لا تزال تحمل قلب الأم التي تسعى دائمًا لمساعدة من حولها.
منى واصف شاركت أيضا في مسلسل “ليالي روكسي” بشخصية “الطيرة”، الفنانة المعتزلة التي تحاول أن تساعد فنانة شابة من أجل تقديم أول فيلم سوري طويل، فرغم أن مساحة كل دور مختلفة، لكنها تظل مؤثرة وطاغية على الأحداث. وهذا ما يظهر كذلك في مسلسل “أغمض عينيك”، الذي عرض في رمضان 2024، وهي الشخصية المنكسرة المغلوبة على أمرها، لكن بفعل الضغوط التي تعيشها، وحماية لحفيدها، تنقلب على الجميع.
وقد أكدت الفنانة السورية في أكثر من مرة أنها اختارت هذا الدور بسبب جوانبه المتعددة وتقديمه بشكل أكثر اختلافا، فرغم أن أدوار الفنانة السورية تتركز دائما ما بين الجدة أو الأم أو الراعية للأطفال، لكنها هي الأكثر قدرة على الحفاظ على التجدد في كل شخصية تقدمها، ولا تكرر نفسها. وهذا ما جعل الجمهور ينتظر ما سوف تقدمه في كل عمل جديد.
منى واصف مؤخرا كرمت في العديد من المناسبات الفنية والإنسانية، التي كان معظمها يشير لدورها المهم كواحدة من أهم نجمات العالم العربي، القادرة على العطاء والاستمرار، متجاوزة عوامل الزمن والعمر، مما جعلها الأكثر قربا لقلوب الجمهور من المحيط إلى الخليج، منى واصف كُرِّمت قبل أيام قليلة في أمسية حملت عنوان “قادة العمل الإنساني” في دولة الإمارات العربية، وهي الأمسية التي حضرها العديد من النجوم والمشاهير، يتصدرهم الفنان أمين زيدان، وكذلك الفنان الإماراتي حبيب غلوم، والإعلامي نيشان.