الفنان أنطوان كرباج فارق الحياة عن عمر يناهز الـ 90 عاماً في دار المسنين وتحديداًَ في “بيت القديس جاورجيوس”، حيث كان يعيش منذ سنوات بسبب إصابته بمرض ألزهايمر. وسبق وأن أوضحت عائلة كرباج أنّ الممثل، الذي لاحقته مرارًا شائعات الوفاة في السنوات الأخيرة، انتقل للعيش في مركز لرعاية المسنين في شباط/فبراير 2020، نظرًا إلى حاجته إلى عناية طبية ومراقبة متخصصة.
رحيل الفنان اللبناني أنطوان كرباج عن عمر 90 عامًا
بدأ العديد من النجوم في نعي الفنان الراحل حيث رثته الفنانة نانسي عجرم عبر حسابها الرسمي لمنصة x ، وكتبت معلقة: “مسيرة كبيرة ختمها الممثل القدير انطوان كرباج اليوم غياب الجسد ما بيمحي أعمال حلوة طبعت ذاكرتنا ورح تضل معنا. الله يرحمه ويصبر عيلته”.
الممثلة ليليان نمري، نعت الراحل كاتبة عبر “فيسبوك”: الموت غيَب الممثل القدير أنطوان كرباج. المبدعين ما بيموتوا، بيتخلّدوا بأعمالهم المُشّرفة. الله يرحمك ويصبر عيلتك ومحبينك”.
الممثل باسم مغنية رثا زميله أنطوان كرباج عبر “إكس” قائلاً: وسقط #بربر_آغا عن صهوة جواده. جزء آخر من طفولتي قد رحل. شكرا لك على ما قدمت، شكرا لك على ما زرعت بداخلي من دروس. الأب والأخ الكبير والمعلم #أنطوان_كرباج وداعًا”.
من هو أنطوان كرباج؟
أنطوان كرباج، ممثل ومسرحي لبناني وُلد في بلدة زبوغة عند سفح جبل صنين في لبنان، لأسرة لبنانية. والده شكري كرباج ووالدته إيراساما كرم، وهو الابن الأكبر بين أربعة أشقاء وأخت.
تلقى تعليمه في المدرسة الرسمية، ثم تابع دراسته في دار المعلمين، حيث تخصص في مادتي التاريخ والجغرافيا، قبل أن يتخرج من الجامعة اليسوعية.
ظهرت موهبته التمثيلية في سن التاسعة، عندما كان يؤلف (الإسكتشات) ويؤديها مع الجيران والأقارب في منزله. وفي أواخر الخمسينيات عند دراسته للتاريخ في جامعة القديس يوسف بالكلية الشرقية،.
بدأ نشاطه المسرحي على مسرح الجامعة، إلا أنه أول عمل مسرحي شارك فيه جديا كان في المغرب عبر مسرحية (أطلال وليل)، وبعدها تعاون مع (منير أبو دبس) حيث انشأ معه “فرقة المسرح الحديث”، التي رفعت مستوى المسرح اللبناني والعربي، فقاما بعدة جولات حول العالم.
وفي أواخر ستينيات القرن الماضي، انضم إلى مسرح “الرحابنة”، ولعب أدواراً رئيسية في العديد من المسرحيات الشهيرة تحت إدارة “الأخوين رحباني”، منها: “يعيش يعيش”، و”صح النوم”، و”جبال الصوان”، و”ناطورة المفاتيح”، و”المحطة”، و”بترا”.
وقدم العديد من الأفلام بداية من (غارو) عام 1965، وكذلك (سفر برلك) عام 1967 في حين تأخر ظهوره في الدراما التلفزيونية حتى عام 1974 من خلال مسلسل “البؤساء”، ليواصل بعدها مسيرة درامية حافلة في العديد من المسلسلات اللبنانية والسورية، مثل “البحث عن صلاح الدين”، و”عشتار”، و”الشحرورة”.