
في ربيع عام 2018، وتحديدا في مثل هذا اليوم 19 مايو، أقيم حفل زفاف ملكي أبهر العالم، معلنًا عن فصل جديد في حياة الأمير هاري، الحفيد المشاغب للملكة، ودخول الممثلة الأمريكية ميغان ماركل إلى قلب المؤسسة البريطانية، رغم الصعوبات والتحديات التي رافقت هذا الارتباط، كون ميغان ممثلة سابقة، وكونها مطلقة، ناهيك عن أنها أكبر سنا من الأمير هاري حيث تكبره بـ 3 سنوات.
هاري وميغان شرارة الحب والتمرد على مدار سبع سنوات مضت
كان عام 2017 عام المفاجآت الكبرى داخل العائلة المالكة في بريطانيا، إذ وبعد انتظار طويل قرر أشهر عازب في العائلة الارتباط، حين أكد الأمير هاري نجل الملك تشارلز وأحد الورثة المباشرين للتاج البريطاني، علاقته بالممثلة الأمريكية السابقة ميغان ماركل.
منهيا بذلك مسيرة طويلة من العلاقات النسائية التي لم تصل بالأمير الجامح إلى قفص الزوجية، وخلفت بعض تلك العلاقات فضائح كثيرة للعائلة، وشكلت إحراجا للملكة إليزابيث الثانية وولي عهدها حينها الأمير تشارلز – الملك حاليا-.
حتى الآن كانت تبدوا قصة ميغان وهاري قصة خيالية وحكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، إلا أن هذه القصة الخيالية سرعان ما تحولت إلى سرد معقد ومثير للجدل، قصة لا ينقصها الحب، لكنها مطرزة بالرفض العلني الصاخب، المصحوببالسعي الحثيث نحو النجاح والاستقلالية.
الآن وبعد سبع سنوات مضطربة، ألا يستحق هذا الثنائي الذي شغل الإعلام، ولا يزال، نظرة فاحصة، لاستكشاف ديناميكية علاقتهما وتأثير قراراتهما على المؤسسة الملكيةالبريطانية والعالم أجمع؟
دراما وضجيج قصة هاري وميغان لا زالت مشتعلة في الوسط الإعلامي، حتى أن الشائعات لاحقتهم مرارا وتكرارا، ومع هذا يبدو أن رابطة هاري وميغان صمدت، لأن ظهورهما المستمر معا، وتصريحاتهما الداعمة لبعضهما البعض، يشيران إلى شراكة قوية مبنية على الحب والاحترام رغم الضغوط الهائلة.
والآن وبعد سبع سنوات مضطربة، لا يزال إرث الأمير هاري وميغان ماركل قيد التشكل، لقد تحدوا التقاليد الملكية، وأثاروا نقاشات عالمية وحققوا نجاحا باهرا بشروطهم الخاصة، وسواء اعتبرهما البعض ثنائيا جريئا يسعى إلى مستقبل مختلف، أو زوجين أنانيين متعطشين للشهرة.
فمن المؤكد أن تأثيرهما على العائلة المالكة والمجتمع لا يمكن إنكاره،وتظل قصتهما بمثابة تذكير معقد بأن الحب والرفض والنجاح يمكن أن يتشابكوا بطرق غير متوقعة، وأن البحث عن السعادة مصحوب بحكم العادة بتضحيات وتحديات كبيرة.