شهدت الشوارع مشاهد كرنفالية في اليوم الثاني من حفل التتويج، حيث سيطرت اللقاءات المجتمعية على الاحتفالات في الشوارع، وهي جزء من التقاليد البريطانية المعروفة باسم الغداء الكبير، تهدف إلى جمع الجيران معًا للاحتفال بالتتويج.
كواليس اليوم الثاني من إحتفالات تتويج الملك تشارلز
استمرت الاحتفالات بعد إقامة حفلة ليلية ضخمة في قلعة وندسور، والتي شهدت حضور الجميع من العائلة الملكية، وكذلك الآلاف من الجماهير، ووصل عددهم إلى ما يقارب 20 ألف شخص، من الذين حصلوا على التذاكر في اقتراع عام، وشاهد الملك والملكة الحفلة الموسيقية إلى جانب أمير وأميرة ويلز واثنين من أطفالهما.
وتضمنت الحفلة الموسيقية أعمالًا موسيقية بما في ذلك المايسترو أندريا بوتشيلي والسير برين تيرفيل وأولي مورس الذي غنى Dance with Me Tonight، وعرضت أيضاً مقاطع فيديو من مجموعة من النجوم وعلى رأسهم نجم سلسلة “جيمس بوند” السابق بيرس بروسنان، والفنان تريسي إمين والمغني الويلزي توم جونز وتوم كروز وغيرهم.
شهدت الحفل عدة عروض فنية أخرى مثل عرض مسرحيات هزلية وعرض للدمى وعرض لفرقة الباليه الملكي والأوبرا الملكية، وكذلك عدة عروض للألعاب النارية وعروض الطائرات بدون طيار.
حيث شكلت أكثر من ألف طائرة عدة أشكال في السماء أثناء الاحتفالية، بالإضافة إلى الفقرات الغنائية المميزة للنجوم وعلى رأسهم المغنية النيجيرية تيوا سافاج والمغنية الأمريكية نيكول شيرزينغر.
بالإضافة إلى المغنية الإنجليزية بالوما فايث وفرقة “Take That” والفنان ليونيل ريتشي، والذي أشعل الحفل بعزفه على البيانو وغنائه، وشوهد أفراد العائلة الملكية وهم يرقصون ويغنون مع ليونيل ريتشي طوال الليل، حتى أن الملك وقف على قدميه مع عائلته تفاعلاً مع الفقرة الموسيقية التي قدمها ريتشي.
وقال الأمير ويليام في خطابه على مسرح حفل التتويج الثاني موجهاً كلماته إلى والده الملك تشارلز: “على مدار أكثر من 50 عامًا، وفي كل ركن من أركان المملكة المتحدة وعبر الكومنولث وحول العالم، كرس نفسه لخدمة الآخرين، سواء الأجيال الحالية أو المستقبلية، وأولئك الذين يجب عدم إهمال ذاكرتهم.. ربما الأهم من ذلك كله، أن والدي أدرك دائما أن الناس من جميع الأديان والخلفيات وجميع المجتمعات يستحقون الاحتفاء بهم ودعمهم.. نحن جميعا فخورون بك.”
