ماثيو بيري، الممثل الأمريكي ونجم مسلسل “Friends” الشهير، يمتلك سجل حافل من الأعمال الفنية، ورغم ذلك لا يزال يتذكره محبيه فقط بشخصية تشاندلر في مسلسل “Friends”، مُتجاهلين الأعمال الأخرى لصاحب شخصية تشاندلر الذي واجه أيضا خلال حياته العديد من العقبات واللحظات القاسية التي سيطر عليها الحزن والفشل العاطفي الذي لاحقه حتى وفاته.
لماذا تجاهل الجمهور كل أدوار ماثيو بيري بعيدا عن “Friends” ؟!
دور تشاندلر في مسلسل “Friends”، هو أيقونة الأدوار التي قدمها على الشاشة وارتبط بها الجمهور، ورغم أن النجم الراحل قد شارك في مجموعة كبيرة من الأعمال، حقق بعضها نجاحات أيضا.
إلا أنه ظل حبيسا لشخصية تشاندلر بالنسبة للكثير من محبيه حول العالم، بسبب حجم الانتشار الكبير للمسلسل، وقلة بروز الأعمال الأخرى التي قدمها، لكن المحصلة لمسيرة ماثيو بيري تؤكد موهبته، ونجاحه في تقديم أكثر من عمل مؤثر خلال رحلته الطويلة مع الدراما والسينما.
امتلك ماثيو بيري سجل حافل من الأعمال لعل أبرزها الفيلم الكوميدي الكلاسيكي للمراهقين “A Night In The Life Of Jimmy Reardon” إنتاج عام 1988، وهو عمل شارك في بطولته قبل “Friends”، كما لم يمكن نسيان دوره في المسلسل التلفزيوني “COUGAR TOWN”، الذي ظهر فيه مع صديقته كورتني كوكس.
شارك ماثيو في بطولة فيلم “The Whole Nine Yards” عام 2000، ونال تقييمات مرتفعة وكانت نقطة مهمة أيضا في مسيرة لكنه لم يحظ كذلك بالتقدير الكبير من قبل جمهوره، أما فيلم ” 17 Again”من الأعمال السينمائية الناجحة لماثيو بيري أيضا.
واكتسب شعبية واسعة بسبب دوره الكوميدي فيه وتحقيقه إيرادات مقبولة في شباك التذاكر وقتها، ويحكي الفيلم عن لاعب كرة سلة يعود به الزمن للوراء، ليبدأ رحلة جديدة مع الحياة، ويظل دور أليكس ويتمان في فيلم “Fools Rush In” من أنجح الأدوار التي قدمها ماثيو بيري حتى الآن ولم تحظ بالتقدير الكافي من قبل الجمهور.
فشل عاطفي وأزمات متلاحقة طاردت ماثيو بيري حتى وفاته
واجه بيري فترة قاسية بسبب إدمانه المواد الممنوعة، والتي بدأها منذ كان في عمر الـ14، لكنه سعى وبقوة لعلاج هذا الإدمان بشكل يعيده إلى حياته حيث أنفق أكثر من 7 مليون دولار من أجل هذا حسب لوس أنجلوس تايمز.
ودخل فترات مختلفة من أجل إعادة التأهيل وانتكس عشرات المرات حسب تأكيده، لكن ظل يسعى للحفاظ على حضوره الفني، حتى استطاع تجاوز هذا، لكنه في السنوات الأخيرة مر بتجربة قاسية قربته من الموت.
وذلك بعدما أصيب بتمزق في القولون، لينقل إلى المستشفى وتبدأ رحلة علاج استمرت 6 أشهر داخلها، وقد سانده في تلك الفترة عدد كبير من أصدقائه الذين ساعدوه على تجاوز تلك الفترة.
ماثيو بيري لم يتخذ خطوة الزواج خلال حياته، لكنه كان يسعى لهذا من خلال خطوبته لفترة من مولي هورويتز وذلك عام 2020، لكن انتهت علاقتهما بعد 6 أشهر.
ورغم بداية علاقة الثنائي في عام 2018، إلا أن الأمر انتهى بشكل سريع، ولم يرغب ماثيو بيري أن يكشف تفاصيل أكثر عن هذا الأمر بل اكتفى ببيان نشرته People، أوضح فيه مدى تقديره لخطيبته السابقة مولي هورويتز.
فكتب في بيانه: “في بعض الأحيان لا تسير الأمور على ما يرام، وهذه إحداها، لحسن الحظ، لقد كنت مع أعظم امرأة على وجه الكوكب في هذا الوقت”.
لم يكن هذا الفشل في الارتباط والزواج هو الأول في حياته، بل سبقه العديد من المحاولات التي بدأت مع الكاتبة والممثلة الأمريكية فاليري بيرتينيللي، لكن لم تستمر العلاقة لفترة طويلة أو يتم الكشف عنها بشكل رسمي حسب People.
ثم اتخذ خطوة الارتباط مجددا من المغنية الأمريكية تريشيا فيشر كما أكد في مذكراته لكن أيضا لم تستمر إلا لفترة، لكن تظل علاقته بالنجمة جوليا روبرتس من النقاط التي تكشف عن الحالة النفسية التي كان يمر بها ماثيو بيري.
حيث استمرت علاقتهما لشهور، حتى قرر الانفصال حيث رأى في نفسه شخص غير محبوب ومكسور، واعتقد معظم الوقت أن جوليا روبرتس هي من سوف تقرر الانفصال عنه.
ماثيو بيري من أكثر النقاط التي أشعرته بالحزن هو عدم استكمال علاقته بالممثلة الأمريكية ليزي كابلان حيث ارتبط الثنائي ما يقارب 6 سنوات، لكن قرر بشكل غريب الانفصال عام 2012.
وهو قرار أظهر ندمه عليه، مشيرا أن في حال استكمال علاقتهما، كان الآن سوف يصبح لديه أطفال، وكانت من ضمن العلاقات التي كشف عنها أيضا ماثيو بيري ولم تكلل بالنجاح مع المنتجة جيمي تارسيست، وغابرييل آلان، وكاميرون دياز، وراشيل دن.
ماثيو بيري- Matthew Perry، مازال خبر رحيله يشكل صدمة كبيرة بين الجمهور والمشاهير حول العالم، حيث نشرت أسرته صباح أمس أول تعليق على وفاته عن عمر يناهز 54 عامًا، يوم السبت، وعبرت الأسرة في بيان لها عن شعورها بالصدمة والحزن بسبب الوفاة المأساوية لماثيو بيري.