
يتصدر مسلسل “ليالي روكسي” لواقعة تاريخية مهمة، وهي التحضير لأول فيلم سينمائي سوري، وذلك في نهاية العشرينيات، والبطلة توتا الشخصية التي تجسدها سلاف فواخراجي.
رومانسية حالمة وأحلام لا تشيخ في “ليالي روكسي”
قصة التحضير لإنتاج أول فيلم سينمائي سوري، تعتبر المحوري الرئيسي في أحداث المسلسل، الذي كشفت الحلقات الـ10 الأولى عن بعض النقاط المهمة في ملامح الوصول إلى هذا الهدف، لاسيما أن توتا تبدأ في تعلم التمثيل وتثقيف نفسها، وذلك في خط درامي منفرد.
بينما الخط الثاني يكمن في محاولات بدري “جوان الخضر” في الوصول إلى الممثلة التي تجسد البطولة في هذا الفيلم، بعد مجموعة من التجارب الفشلة التي لم يستطيع من خلالها في الوصول لتلك الفنانة، وسط سعى متواصل من جلال لإعادة ترتيب أولوياته، بعدما نصحه عطا بالاستمرار في العمل على إنتاج الفيلم، لاسيما أنه الشخص الوحيد الذي لديه خبرة في المونتاج والتصوير والتحميض.
بينما أيضا يعد واحد من المناضلين ضد الاحتلال والذي يقوم بتنفيذ بعض العمليات، فهل سوف تنجح توتا في تحقيق حلمها، وتصمد وسط المواجهات المنتظرة مع صناع فيلمها؟
مسلسل “ليالي روكسي”، قدم موسيقى فريدة كذلك قام بتأليفها غالب زيدان، وصنعت حالة خاصة تجمع بين الإحساس بالحنان لتلك الحقبة، وأيضا الروح الكلاسيكية التي تميزت بها، فكانت إنعكاسا معبرا على أجواء هذا الزمن وروحه الرومانسية رغم أي صراع دائر، لاسيما أن الموسيقى هي مأخوذة من ألحان الموسيقي والمسرحي الراحل أبو خليل القباني.
لتأتي الشارة التي قامت بغنائها المطربة السورية ليانا شاماميان، لتعطي المساحة الأكبر لهذا الإحساس الدافئ، الذي أيضا تمادي في تقديم الحالة الرومانسية الخاصة من خلال الكلمات التي عبرت عن الطموحات والصراعات التي تعيشها الشخصيات، فضلا أن صوت ليانا شاماميان، يعد من الأصوات العربية المهمة التي دائما تنجح في نقل المستمع إلى مثل تلك العوالم الحالمة.