سليم ضو، الممثل الفلسطيني، جسد شخصية رجل الأعمال المصري محمد الفايد في أحداث الموسم الخامس من مسلسل “The Crown”، وتذكر الشخصية مرة أخرى بعد وفاة محمد الفايد أمس، والتي تزامنت مع عيد ميلاد سليم ضو، وهو ما اعتبرها صدفة غريبة وكأنها تحمل رسالة إليه.
وفاة رجل الأعمال محمد الفايد
كشفت أسرة الراحل محمد الفايد تفاصيل وفاته مؤخراً وقالت في بيان لها: “زوجة محمد الفايد وأبنائه وأحفاده يرغبون في أن التأكيد على أن زوجها الحبيب ووالدهم وجدهم محمد الفايد، قد توفي بسلام.. لقد استمتع بفترة تقاعد طويلة ومرضية بين أحبائه، وتطالب عائلته بمراعاة خصوصيتها في هذه الفترة”.
ويأتي توقيت وفاة محمد الفايد، تزامناً مع ذكرى وفاة نجله دودي بصحبة الأميرة ديانا قبل 26 عاما في حادث السير الشهير الذي وقع في باريس يوم 31 أغسطس 1997، والذي ترتب عليه تبنيه موقفا عدائيا تجاه العائلة المالكة البريطانية.
سليم ضو يكشف كواليس تجسيده شخصية محمد الفايد
سليم ضو عبر عن حزنه وتأثره الشديد بعد وفاة الفايد، خاصة أنه تعلق بشخصيته أثناء تقديمها في المسلسل وارتبط بها كثيراً، حتى أنه شعر أنه مثل الشخصية.
ووصف ضو الراحل محمد الفايد بالشخصية العبقرية والعملاقة، وكشف في رسالته أنه حاول التواصل معه أثناء التحضير للشخصية ولكنه لم يستطع ذلك.
وقال سليم ضو في رسالة رثاء مؤثرة على حسابه بفيسبوك للراحل محمد الفايد: “لقد اتيتَ من لا شيء، واصبحتَ كلّ شيء.. ما معنى هذه الصدفة، أن تتركنا وترحل، يوم ميلادي بالتحديد؟! ربما هي صدفة، لكنها ليست كأية صدفة.. منذ اللحظة الأولى لقرائتي نصوص مسلسل ذا كراون “التاج”، قبل أكثر من سنتين، بدأت رحلتي معك، رحلة كالحلم دامت سنتين، مليئتين بتفاصيل لا تحصى ولا تعد، تفاصيل إنسانية مكتظة بتحديات صعبة ومشاعر مختلفة الفحوى والمعاني، لكنها جميلة وممتعة، بنفس الوقت”.
وتابع الفنان سليم ضو في رسالة وداعه المؤثرة إلى محمد الفايد: “رحلة خلالها، تحاببنا، تناقشنا، اتفقنا، واختلفنا وتصافينا.. رحلة، لا تشبه أية رحلة، أصبحنا صديقين قريبين، دون أن نلتقي، ولا حتى مرة واحدة.. حاولت الوصول اليك، أو على الأقل الحصول على مكالمة تلفونية معك، لكن للاسف لم اجد اي شخص ليساعدني في الوصول اليك. منذ اللحظة الأولى لقراءتي نص مسلسل ذي كراون “التاج”، تعلقت بشخصيتك النادرة والمميّزة، انت الذي اتيت من لا شي واصبحت كلّ شيء، مشينا سوية في طريق طويل، في مغامرة، معقّدة، متعرّجة ومميّزة دون حدود.. في مواقع التصوير المختلفة، وعلى مدى السنتين، جميع من كان حاضرًا، شعر بوضوح، أننا اثنان في واحد. نعم اثنان في واحد، وما افترقنا ابدا، حتى آخر لحظة من رحلتنا الرائعة”.