ليليان زكي مراد موردخاي، هو اسمها الحقيقى، ولدت ليلى مراد فى الإسكندرية، فى 17 فبراير عام 1918، لأسرة يهودية الأصل، و والدها هو المغني والملحن إبراهيم زكي موردخاي “زكي مراد”، الذي أدى أوبريت العشرة الطيبة، وأمها جميلة إبراهيم روشو، يهودية مصرية، وهى ابنة متعهد الحفلات إبراهيم روشو.
بدأت ليلى مراد مشوارها الفنى في الرابعة عشر من عمرها، حيث بدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة، ثم انضمت للإذاعة كمطربة، بعدها سجلت اسطوانات بصوتها عام 1937، ودخلت مجال التمثيل لأول مرة عام 1938 في فيلم “يحيا الحب” أمام محمد عبد الوهاب، و لفتت نظر المخرج توجو مزراحى الذى شكل شخصيتها الفنية وجعلها الأولى في تاريخ الشاشة العربية فقدم معها فيلم “ليلة ممطرة” عام 1939 مع يوسف وهبى وكونوا مثلثا فنيا بين ليلى مراد ويوسف وهبى وتوجو مزراحي في أفلام “ليلى بنت الريف و ليلى بنت مدارس وضربة القدر”.
قدمت ليلى مراد مسيرة فنية حافلة، سواء في الغناء أو التمثيل، حيث غنت ليلى مراد نحو 1200 أغنية، ولحن لها كبار الملحنين، كما على صيتها بالسينما عندما كونت ثنائي خاص مع الفنان أنور وجدى، ومثلت للسينما 27 فيلمًا، وارتبط اسمها بإسم الممثل والمنتج والمخرج أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه، وكان آخر أفلامها الحبيب المجهول مع الفنان حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني.
تزوجت ليلى من أنور وجدى، أثناء مشاركتهما سويا فى فيلم ليلى بنت الفقراء، واستمر زواجهم 8 سنوات، خلال تلك السنوات أسلمت ليلى مراد عام 1946 عندما استيقظت من نومها على سماع صوت آذان الفجر، وحينها أيقظت أنور وجدى، وقالت له “عايزة أقوم أصلي الفجر”، ثم ذهب بها لمشيخة الأزهر الشريف وأسلمت على يد الشيخ محمود أبو العيون وتعلمت أصول الدين منه، وظلت قصة إشهار إسلامها عام 1946 حديث الجمهور حتى الآن.
عندما قررت في مطلع شهر رمضان من ذاك العام، أن تسلم، واستمرت على الدين الإسلامى إلى أن توفاها الله، و غيبها الموت عن عالمنا عام 1995 عن عمر ناهز 77 عاما، حيث رحلت الفنانة ليلي مراد فقيرة مُعدمة، بعد أن فقدت شهرتها وجمالها.