مسلسل “منتهى الصلاحية”، استطاع وبشكل سريع أن يدخل دائرة اهتمام الجمهور، بعد عرض الحلقة الأولى والثانية، فالعمل الذي ينتمي لفئة المسلسلات الـ15 حلقة.
مسلسل “منتهى الصلاحية” يتصدر المشهد بعد عرض أولى حلقاته
العمل لم ينتظر طويلا للتمهيد أو تعريف المشاهد على أبطاله، نجح منذ اللحظة الأولى لتقديم صورة كاملة على ما ينتظره الجمهور من أحداث متسارعة.
فمن الحلقة الأولى نجد البطل صالح “محمد فراج” في أكثر من ورطة بداية من عمله في البنك وأكتشاف الاختلاسات التي يقوم بها مدير الفرع، مما أجبره على التدخل لإنقاذ الأمر.
لكن كل شيء ينقلب ضده، كما تزداد أزمات البطل، مع قرار الانفصال عن زوجته، ثم سجنه، وخروجه ليكتشف علاقتها بصديقه، والفجوة التي تزداد مع والده.
بينما تعيش البطلة الثانية “منى” ياسمين رئيس تصدعات في علاقتها بخطيبها الذي ظلت تسعى معه لتكوين منزل من أجل الزواج، لكنها تصدم مع سنوات من الأرتباط بهروب وبيع الشقة التي كان من المتوقع أن تجمعهما.
بينما البطلة الثالثة رانيا “هبة مجدي” تشق طريقها كمقدمة برامج وهو الحلم الذي طالما انتظرته، وكان دائما محل خلاف مع طليقها صالح.
لذلك كانت الحلقة الأولى والثانية من مسلسل بمثابة حلقات مختصرة في حلقتين بسبب تلك السرعة والتمهيدات التي جذبت الجمهور بشكل سريع للعمل.
مسلسل “منتهي الصلاحية”، يغوص في قلب الأزمات العائلية منذ اللحظة الأولى، لكن الملفت أن الصراعات التي يركز عليها المسلسل قريبة من الواقع وتلامسه بشكل قوي، فالخلافات الأسرية التي تحكم علاقة صالح بزوجته رغم مرور 16 عام على زواجهما حاضرة، لاسيما أن كلاهما لم يستطيع مجاراة واقع التغيرات التي تحدث في حياتهما على مدار تلك السنوات، فضلا عن الأزمة الواضحة في علاقة صالح بوالده.
وكيف تطورات على مدار حياته، ليصبح هناك حالة من التنافر بين الثنائي، فضلا عن الأزمات المنتظرة بين أفراد عائلة “فتحي” محمود العسيلي، وزوجته صفاء شقيقة صالح بعد محاولة الأخيرة مساندة شقيقها في أزماته، وهو ما تم التمهيد له في نهاية الحلقة الثانية من “منتهي الصلاحية”.
